ليش احيان تكون الحياة مملة جدا ؟ كيف اتعامل مع هذي الحالة

ماذا افعل اذا كانت الحياة مملة جدا

الحياة مملة جدا

شعور صعب جداً اذا صارت الحياة مملة جدا ، وما راح يفهمك الا الشخص الي عاش هذي التجربة بتفاصيلها المره، راح اتكلم عن تجربتي مع هذا الشعور في هذا المقال وبعطيك حل راح يساعدك كثير.

ما ينفع ادخل في موضوع تجربتي بدون ما اعطيك نبذه بسيطه جداً عن حياتي كيف كانت قبل سيطرة هذي المشكلة علي.

كيف كانت اوضاعي قبل تكون الحياة مملة جدا

تعرف الشعور هذاك، الي اذا صارت الساعة 9 بالليل تطير للفراش عشان يجي بكرى بسرعه ويبدأ يوم جديد تعيشه كأنك اول مره تعيش.

الحياة بكل تفاصيلها كانت ممتعه من اشراقة الشمس الصبح، الي كانت تفعمني بالنشوة، حتى غروبها وقت المغرب وانتشار لون الشفق، الي يلاطف عيوني وتتحرك معه كل مشاعري، حتى ظلام الليل، اللي ماكان مخيف بقدر ما كان يعني لي السكون والراحة.

كان وقت العصر يعتبر وقت مقدس، لاني كنت امارس فيه هوايتي المفضلة (كرة القدم)، الحين وانا اكتب هذا المقال اتذكر هذاك الشعور بكل وضوح لانه كان شعور منعش وتأثيره قوي.

جلسة الاصدقاء والسوالف الي كانت تدور بيننا كان لها طابع خاص ولذه ما اقدر اتجاهلها.

العاب الورق البسيطة مع اخواني واخواتي في البيت كانت جميلة بكل ما فيها حتى مع المشاكل الي كانت تسببها بيننا.

واكيد ما انسى برامج التلفزيون والمسلسلات والحكايات، الي كنت اتفاعل مع شخصياتها واعيش لحظات الترقب والانتظار لليوم التالي بعد كل حلقة عشان اعرف تكملة الاحداث.

هذا شيء بسيط من جمال الحياة الي كنت اعيشها والقائمة تطول!

لكن السؤال ليش صارت هذي الامور غير مسلية في الوقت الحاضر ؟

وش الي تغير ؟ هل انا تغيرت او الحياة هي الي تغيرت ؟

كل الاشياء الي تكلمت عنها في الفقرة السابقة موجودة حالياً! لكن ما عدت استمتع فيها، غريب صح ؟

يعني الشمس مازالت حتى الان تشرق وتغرب، اقدر العب كورة بأي وقت، اقدر اطلع مع اصدقائي والعب الورق مع اخواني، التلفزيون موجود و حتى صرنا نقدر نحمل البرامج والمسلسلات والحكايات ونتابعها.

طيب وش الي تغير ؟

اتوقع واضحة: انا الي تغيرت! مافيه تفسير ثاني.

هذي حقيقة اعترفت فيها بعد وقت طويل من الصراع بيني وبين ذاتي.

كانت تمر علي اوقات تضيق الدنيا علي واحس اني ضايع ولا ادري وين اروح او لمن اشتكي، ضعيف كنت لدرجة لو يسألني احد: (كيف حالك؟) اغص بعبرتي والتفت حتى مايشوف لمعتها بعيني.

صارت تجي على بالي افكار مشوشة ومغلوطه عن الحياة عموماً، حتى اني فقدت ايماني بأشياء كثير كنت مقتنع فيها واعتبرها جزء من شخصيتي.

قبل تقاطعني، اعرف انك تعتقد اني تماديت في النقطة الاخيرة وراح تقول: ان الانسان احياناً يحتاج يغير بعض قناعاته من وقت لوقت ويحاول يكيفها مع الظروف.

فعلاً صحيح هذا الكلام، لكن مو كل القناعات يقدر الواحد يغيرها، بعض هذي القناعات موجودة عشان تبقى للأبد ولا يصلح انها تتغير، لانها تحمل معاني اخلاقية اصيلة ونبيله.

حتى تعرف وش اقصد بالضبط، من الاشياء الي فقدت ايماني فيها هي اني فقدت ايماني بالناس من حولي، صرت اكرههم وصرت اشوف حياة مملة وناس تجيب الهم .

بعدا ماعرفت اني انا الي تغيرت، كان لازم اعرف ليش تغيرت وليش صرت اشوف الحياة مملة لهذي الدرجة.

ليش تغيرت وصرت اشوف الحياة مملة بلا طعم

اذا فيه شيء واحد اعرفه عن نفسي، هو اني (محب للبحث)، وهذا الي صار فعلاً.

لكن هذي المره صار البحث له معنى كبير ويخصني بشكل مباشر، لاني ابحث عن حل لمشكلة انا شخصياً اعاني منها.

مرت سنوات وانا ابحث واقرأ في الكتب والمصادر العملية في الانترنت، حتى اني اخيراً قدرت اعرف السبب وهو:

(المبالغة في التسلية والاستمتاع)

طبعاً قد يجي على بالك ان هذا السبب واضحة جداً ولا يحتاج لسنوات عشان أكتشفه.

صحيح، لكن احياناً يكون الجواب واضح امامك لدرجة انك تستبعد انه يكون هو الجواب الصحيح لمشكلتك.

وهذا الي صار معي بالضبط تعمقت في البحث مع ان الجواب كان بسيط وواضح وانا اخترت اتجاهله لاني ما كنت مصدق انه هو الحل لمشكلتي.

شرح علمي:

اذا مارسنا امور مسلية مثل اكل وجبات تحتوي على سكر، مشاهدة فلم او مسلسل، تصفح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها يقوم الدماغ بافراز هرمون يسمى الدوبامين وهذا هو الهرمون الي يعطينا الشعور الجميل او شعور السعادة بعد مانسوي هذي الاشياء.

الى هنا ماعندنا مشكلة، وكل اللي قاعد يصير يعتبر طبيعي.

تصير عندنا مشكلة لما نسوي هذي الامور المسلية والممتعة باستمرار وبشكل مبالغ فيه.

لاننا كل ما مارسنا هذي الاشياء كلما زادت كمية الدوبامين الي يفرزه الدماغ، الى ان نوصل لمرحلة ان الدماغ يتعود على الكميات الكبيرة، بالتالي نوصل لمرحلة مافيه شيء نقدر نسويه عشان نزود كمية الدوبامين عشان يعطينا شعور السعادة الي نحتاجه.

بنفس الوقت تصير كميات الدوبامين الي يفرزها الدماغ اذا سوينا اشياء بسيطه غير كافيه انها تعطينا شعور السعادة.

لذا هذا هو سبب انك تشعر بالملل من حياتك، لانك بالغت في الاستمتاع والتسلية لدرجة ان الاشياء الروتينيه ما عاد صارت ممتعه بالنسبة لك.

هرمون الدوبامين مهم جداً وهو الي يعطينا الحافز عشان نسوي الاشياء وهو الي يعطينا شعور السعادة اذا سوينا الاشياء الي نحبها.

كيف اتعامل مع حياتي اذا كانت مملة ؟

الحياة هالايام مختلفة عن الحياة قبل بكثير، وسائل التسلية موجودة ومنتشرة في كل مكان.

صار سهل جداً انك تنغمس في الملذات بدون ماتشعر، التكنلوجيا سهلت حياتنا من جانب ودمرتنا من جانب آخر.

نقضي ساعات طويلة على جوالاتنا بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ونتابع مسلسلات وافلام بساعات قليلة اكثر من الي كنا نتابعه في ايام، نطلب اكل واغراض وتوصلنا للبيت في فترات بسيطة.

الخبر الجميل ان الحل لهذي المشكلة موجود وسهل.

كل الي تحتاجه ان ترجع للاساس، ارجع للحياة الطبيعية لمدة معينه الى ان تستعيد شغفك للحياة.

بالنسبة في كل مره تصير الحياة ممله اطبق هذي الخطوات:

  • احذف مواقع التواصل الاجتماعي (احذف التطبيقات وليس الحسابات).
  • اتوقف عن مشاهدة الافلام والمسلسلات.
  • التزم بالاكل من البيت واوقف اكل المطاعم.
  • امارس رياضة المشي.
  • اوقف الاستماع للاغاني.

 المدة غير محددة قد ما اقدر احياناً من اسبوع الى شهر.

المهم ان العودة تكون متوازنة، يعني اذا كنت اتصفح التواصل الاجتماعي لمدة 8 ساعات باليوم احاول اخليها ساعتين باليوم بعد العودة، اذا كنت يوميا اطلب من المطعم احاول اقلل عدد المرات الى 3 مرات بالاسبوع.

الخاتمة

احياناً نشوف حياتنا تتدمر والحل موجود في يدينا، اذا الحياة اصبحت لا تطاق بالنسبة لك فهذا انذار لازم تعطيه كامل اهتمامك وتضحي حتى ترجع حياتك لمسارها الطبيعي.

الاكتئاب هو المرحلة الثانية الي تجي بعد قولتك: الحياة مملة جدا ، لذا تصرف قبل تغوص في وحل الاكتئاب، وقبل تزيد الامور صعوبة.

اكتب تعليق لاي مهتم اعرف رأيك وتعليقك واضافاتك على هذا المقال.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مكتئب آخر

2016