انا كنت دائما خائف | قصتي مع الخوف الشديد
مرت علي فترة في حياتي كانت صعبة جدا. كانت عندي مشكلة استحي حتى اقولها، لكن اعتقد حان الوقت الي أتكلم عشان يمكن غيري يستفيد.
بكل اختصار انا عانيت من الخوف المزمن، ووصلت لمرحلة كنت انا دائما خائف فيها وخائف من كل شيء حتى بالاخير تدمر كل شيء حلو بحياتي.
في هذا المقال راح أتكلم عن رحلتي المجنونة من ابتدت عندي هذي المشكلة الى ان تعافيت منها ولله الحمد.
حياتي قبل حدوث المشكلة ما كانت الوان واحتفالات وسعادة دائمة، خلوني أوضح هذي النقطة من البداية.
لكن حياتي كانت مرضيه لي واحس باطمئنان واستقرار على الرغم من ارتفاعاتها الى اقصى درجات الفرح وانخفاضاتها الى ادنى مراحل الحزن والاكتئاب.
كنت احب اقرأ كتب، احب اتابع مسلسلات وافلام، احب ارسم، احب اسولف بجنون الي ان يتعب فكي من الكلام، احب استمتع بالاكل والشرب. ما كنت اظن ابداَ اني في يوم من الأيام راح أوقف عن حب هذي الأشياء، لكن للأسف هذي الأشياء كلها فقدت بريقها وعيني تشوف.
الشرارة الاولى مع الخوف
الشرارة الأولى للمأساة الى تحولت لها حياتي كانت من اللحظة الي سمعت فيها عن فايروس جديد منتشر في العالم، حسيت ان شيء في داخلي تغير مكانه.
بعد مده داهمنا كورونا رسميا، في أوقات كانت تشبه الحلم، واعداد الاصابات صارت تتزايد وتقترب من المكان الي انا كنت عايش فيه وتوقفت الدراسة والدوامات، والاحداث صارت تتطور بشكل مرعب ومعها تكبر الشرارة في داخلي. مع الوقت لقيت نفسي خائف بشكل شديد من كورونا على نفسي وعلى امي وابوي واهلي. أيضا ما كنت ابغى أصاب بهذا الشيء وانقله لامي او ابوي بحكم انهم من الفئة الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا (وقتها ما راح اسامح نفسي).
رجعنا للدوامات وكان الضغط في داخلي يزيد لاني صرت مضطر اقابل الناس واعرض نفسي للمرض. لكن ما زال الضغط الي كنت اشعر فيها تحت السيطرة حتى ظهرت عندنا حالة كورونا في الدوام ومن هنا فقدت سيطرتي على حياتي بشكل عام.
وقت طويل مر على هالحال.. بعد سنتين ما كان خوفي يتعلق بكورونا فقط! أصبحت أخاف من كل شيء... من الامراض بشكل عام، من الناس، من الحاضر والماضي والمستقبل، من الظروف، من البيت ومن غرفتي.
الاسوأ من هذا كله، صرت أخاف من نفسي!! وفقدت ثقتي فيها. شعرت ان عقلي وجسمي يتآمرون ضدي. توقعت اني راح أصاب بالجنون، صرت انسى واتوهم واهلوس واختلطت علي الحدود بين الواقع والخيال!
صرت أخاف من الموت واخاف من الحياة ايضاَ، ما كنت ادري وش ابغى بالضبط؟
الخوف احبطني وقتل كل شيء فيني، وصرت اكره اشعر فيه وهو يتخلل بعقلي وجسمي بطريقته المعتادة. هذا الشعور افسد حياتي ومن البداية كنت اعرف اني لازم اتخلص منه، لان عندي قاعدة ان الانسان مستحيل يحضى بحياة مريحة وكريمة ويكون فيها خوف بنفس الوقت.
ماذا فعلت لكي اتخلص من الخوف؟
عشان ارتاح واتخلص من الخوف لجأت الى الإجراءات الاحترازية. اكيد ما راح احس بخوف اذا لبست كمامتي كل الوقت في الدوام وامتنعت عن لمس الأشياء حولي وعقمت يديني بعد ما المس أي شيء.
حتى في البيت صرت اراقب وارصد اي تهاون في الإجراءات الاحترازية من طرف اخواني او اخواتي او عيالهم! الفيروس لو ما انتقل لامي وابوي عن طريقي يمكن ينتقل لهم عن طريقهم. أحيانا يجون لزيارتنا وهم عندهم اعراض. كنت انصحهم في البداية لكن مع تواصل استهتارهم صرت اغضب بقوة واتهاوش معهم!
الصدمة هي لما صرت الاحظ ان امي وابوي انفسهم غير ملتزمين بالاجراءات!
الموضوع صار متعب والخوف الي بداخلي ما زال موجود.
في يوم من الأيام ظهرت عندي اعراض غريبة. اول ما جاء على بالي انها ممكن تكون اعراض كورونا حسيت بالخوف مثل البطانية الحارة الي تلتف على جسمي وتغطيني من راسي الى أصابع اقدامي، كان مستوى جديد من الخوف.
لازم اتخلص من هذا الخوف، وما فيه حل عشان اتخلص منه الا اني ابحث عن الاعراض وعن ناس لهم تجارب مع هالفيروس بالنت.
عملية البحث الأولى كانت بداية طريق جديد في رحلتي مع الخوف.
الخبر الحلو ان الاعراض ما كانت مثل اعراض كورونا الي قريت عنها في النت، والخبر السيء انها كانت اعراض لمجموعة كبيرة من الامراض الأخرى.
الآن صرت خايف من هذي الامراض الأخرى ولازم ابحث اكثر واتأكد من مشكلتي الصحية عشان اعرف كيف اتعالج منها.
جلست بالساعات ابحث واقرأ واترجم في النت عن هذي الامراض. صرت اركز على جسمي والاحظ أي حركة او أي وخزة او أي الم، ثم احلل واقارن بين اعراضي وبين الاعراض الي اقرأها بالنت.
الي كانت جلسة بحث وحدة، تحولت الى عشرات الجلسات من البحث المطول يدفعني فيها رغبتي في الاطمئنان والتخلص من الخوف.
في يوم من الأيام صار عندي ضيق تنفس، كنت اسحب هواء لكن ما احس ان رئتي تمتلي، الشعور الي تحس انك ما توصل لمرحلة الشبع من الهواء. في البداية كان الموضوع مزعج فقط وقدرت اشتت نفسي، لكن مع مرور الوقت غلبني التوتر، عجزت ارتاح، ثم هجم علي الخوف. خفت ان هذي هي الطريقة الي راح اموت فيها.
الأفكار المخيفة صارت تتسارع في عقلي، توقعت ان راسي راح ينفجر قبل يقتلني ضيق التنفس.
عرفت اني لازم اروح للمستشفى.
في اليوم التالي اكد لي الدكتور اني سليم وما احتاج علاج بعد ما فحصني وطلعت من عنده مرتاح حتى قدرتي على التنفس رجعت لي!
كان شعور رائع ان دكتور متخصص يطمني عن صحتي ولا يقارن بالاطمئنان الي احصل عليه من البحث بالنت. وللأسف هذيك الزيارة كانت بداية لطريق جديد آخر في رحلتي مع الخوف.
بعد أسبوعين رحت لدكتور عيون. وبعدها بأسبوعين رحت لدكتور اسنان. استمريت على هالحال حتى صرت اروح للمستشفى كل يومين او كل 3 أيام!
كنت اغير المستشفى في كل مره لاني صرت محرج من موظفين الاستقبال والدكاتره انفسهم.
كنت اروح لتخصصات مختلفة واعراض مختلفة والنتيجة دائما: "ما فيك شيء" واحيان يعطونني علاجات، الان اعرف انها تسكيتيه او لاسباب اقتصاديه بحته.
مع كل هذا الضغط النفسي ومحاولاتي للتخلص من الخوف صرت هش ودائما اتخيل لو احد رفع صوته علي راح ابكي.
صرت أخاف اني اتعرض لموقف او نزاع في الدوام مع احد الزملاء او مديري او أكون في مواجهة معهم وانا ما عندي شدة على هالشيء، لذا صرت مذعن في العمل واسمع الكلام وانفذ المطلوب بكل حذافيره واحرص شديد الحرص اني اخدم الي حولي حتى اتقي شرهم.
محاولاتي الحثيثة في اجبار اهلي على الالتزام في الإجراءات الاحترازية صنعت خلافات كثيرة بيني وبينهم حتى وصلت الى مرحلة ما أتكلم معهم لاني كنت غاضب منهم بشدة، واعتقد انهم هم أيضا ارتاحوا مني وتركوني ازعل.
عمليات البحث الي كنت اسويها في النت كانت تستهلك وقت طويل. تمر ساعات اعجز اشيل فيها عيني عن اللابتوب او الجوال وكل شوي يطلع لي شيء جديد احتاج اقرأ عنه. صار عندي الم في عيوني وفي رقبتي وكتوفي وظهري من كثر الجلوس والتركيز بالشاشات، وصار عندي ارق شديد وقل عدد ساعات نومي بشكل رهيب.
غير ان البحث صار يفتح عيني على امراض واعراض كنت اجهلها، ويزيد وساوسي.
ما اذكر اني في حياتي الوظيفية مر علي يوم كان فيه رصيدي البنكي فاضي، لكن زيارات المستشفيات المتكررة والعلاجات الي كنت اشتريها ارهقتني مالياَ، و وصلتني الى مرحلة الجلوس على "الحديدة" اكثر من مره.
في الدوام صرت مضحكة في القسم لأن مديري لاحظ اني ما اعترض على أي شيء واستغلني وصار يطلب مني شغل اكثر من باقي الموظفين.
كنت اعاني يوميا بشكل فضيع لكن كنت متحمل وصابر، الى ان جاء هذاك اليوم السيء. صار لي موقف عشت فيه أسوأ لحظات حياتي كلها.
حياة الخوف قادتني الى اسوأ لحظات حياتي
كنت الساعه 11:30 الضحى في الدوام اخلص شغله طلبها مني مديري وفي نفس الوقت كنت ابغى اروح للمستشفى ازور طبيب عيون لاني قمت من النوم هذاك اليوم ولاحظت ان رؤيتي ضبابية. مديري وكلني بهذي الشغله وطلع مثل عادته، أساسا هو كل يوم يطلع في هذا الوقت ويرجع بعد صلاة الظهر، لذا قررت اني اروح، يمديني ارجع واخلص الشغله الي طلبها قبل يرجع.
كنت جالس مغطي عين وفاتح عين والدكتور قدامي ماسك عصا ويؤشر على لوحة مكتوب عليها حرف E اكثر من مره وبأحجام مختلفة ويسألني عن اتجاه الحرف. فجأة دق جوالي! شعر راسي وقف من الخوف. اول ما طلعت من عند الدكتور شفت الجوال وصار مديري هو المتصل!
دخلت عليه في مكتبه وقبل حتى ابرر لنفسي، امطرني بالصراخ والهواش، حسيت ان لسانه يصفعني على وجهي من ورى الطاولة.
اذكر اني كنت امشي بسرعة في المواقف متجه للسيارة بعد ما طلعت من عنده. وانفجرت اصيح حتى قبل اسكر باب السيارة!
آخر مره بكيت فيها بصوت مرتفع كانت قبل ادخل المدرسة، بعد المدرسة تعلمت كيف ابكي على الصامت،
لكن هذي المره كان بكاء مع صوت ودموعي تفجرت من عيوني مثل الشلال. غطيت وجهي في شماغي وغطست في السيارة عشان ما احد يشوفني.
في وقتها عرفت اني ابكي مو بسبب صراخ مديري لوحدة بل على كل شيء عانيت منه في آخر سنتين، وعلى كل الألم الجسدي والنفسي الي وصلت له، وعلى كل المشاكل الي طلعت لي في حياتي.
علاقتي مع اهلي سيئة ولا يتكلمون معي اساساً.
وقتي يضيع في الوسوسة والبحث عن امراض واعراض جسديه ونفسية.
جسمي يتألم وعقلي على وشك الجنون.
ما اذكر متى آخر مره نمت فيها نومه هانئة.
ضاعت فلوسي على زيارات المستشفيات.
سمحت لمديري يستغلني وصرت نكته في الدوام. حتى يا ليت هالشيء نفعني، بالعكس، من غلطة وحدة اطلق لسانه علي.
رجعت للبيت هذاك اليوم وكنت في قمة الإحباط ومالي نفس اسوي أي شيء.
في غرفتي انسدحت على سريري، وكان آخر شيء احتاجه هو اني اسمع لافكاري الي كانت مضطربة وقتها، لذا اخذت ريموت التلفزيون واخترت مسلسل بشكل عشوائي وخليته يشتغل في الغرفه، وبدون اهتمام، اقتلبت لجهة الجدار وتركته يشتغل خلفي يغطي على صوت افكاري.
ذكريات لما كانت المسلسلات وحدة من متع الحياة عندي.
راح يومين على هالحال، أقوم من السرير بتثاقل فقط للصلاة والاكل ودورة المياه، حتى الدوام سحبت عليه!
في اليوم الثالث كانت افكاري اهدأ شوي واهتمامي باحداث المسلسل زايد شوي. قبل المغرب منسدح ،مقابل للتلفزيون هالمره، وافكر في المشهد التالي وش راح يقول البطل لصاحبه؟
انتهى المشهد التالي والكلام الي قاله البطل لصاحبة حسيت انه موجه لي، كأنه يعرف معاناتي وارسل لي هالكلام مخصوص.
"لا تهرب من الخوف، لان الخوف ينمو ويتعاظم اذا لم تواجهه"
هذا المشهد جاء في الوقت المناسب، ولو اني تابعته في غير هذا الوقت ما أتوقع اني راح أوقف عند هذي العبارة الي غيرت حياتي في الأيام الي جت بعد كذا.
محاولاتي في التخلص من الخوف هي ببساطة محاولات هروب من الخوف! وهي سبب استمرار مشكلة الخوف في حياتي، بالعكس الخوف صار يكبر ويكبر حتى جاء هذاك اليوم المشؤوم الي انكسرت فيه في مواقف السيارات بالدوام.
نهضت من السرير وعدلت جلستي وانا غير مستوعب الي سمعته. كل الفترة الماضية كنت اسوي عكس الي انا المفروض اسويه! بدلا من محاولاتي في التخلص من الخوف المفروض اني أستقبله وارحب به عشان اقدر اواجهه.
صار لازم، عشان اواجهه الخوف، اني اتخلص من كل عادات الهروب الي اكتسبتها خلال السنتين الي مضوا.
مجرد وصولي الى هذا الادراك شال عني حمل كبير وهم لا يعلم به الا الله. ثم عزمت النيه من هذيك اللحظة اني راح اتخذ التعديلات اللازمة في حياتي عشان ارجع حياتي لمسارها الصحيح.
شديت حيلي وحاولت ارجع بشكل تدريجي للحياة وصرت اطلع من غرفتي ومن البيت ورجعت اداوم.
عرفت اني لازم اجلس مع نفسي واكتشف العادات الي طورتها لا شعوريا كل الفترة الماضية عشان اهرب من الخوف. وبعد تأمل عميق وتفكير مطول عن تفاصيل حياتي لقيت اني اهرب من الخوف بأربع عادات.
العادات الي اتخذتها كوسيلة للهروب من الخوف
1- التشدد والمبالغة في الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا.
2- البحث المستمر في الانترنت عن الاعراض الي اشعر فيها.
3- الزيارات المتكررة للمستشفيات.
4- عدم مواجهة الناس خصوصا في العمل.
كان التشدد في الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا اول العادات المغادرة. وما كانت ابدأ مهمة سهلة اني بعد سنتين من التعقيم المستمر ارمي علب المعقم الي في غرفتي، والي في سيارتي، والي في مكتبي بالدوام. أيضا ما كانت مهمة سهلة اني اتخلى عن الكمام بعد سنتين كنت فيها البسه كل ما طلعت من البيت.
عدم لبس الكمامة مخيف ومثله عد التعقيم المستمر، لكن هذا هو المطلوب: اني اسوي الأشياء ذاتها الي تخوفني.
عمليات البحث المستمر في الانترنت كانت مجرد هروب من الخوف، ما بي اجلس خايف وانا ما اعرف وش الاعراض الي اعاني منها. لذا اروح ابحث، احسب اني اتخلص من الخوف لكني بالواقع اهرب منه واتركه يكبر ويتضخم. وقفتها وكانت الأمور صعبة بالبداية، وأحيانا انتبه لنفسي قاعد ابحث لا شعوريا، لكن بالاخير قدرت اوقفها نهائيا.
من عادات الهروب من الخوف الي كنت استخدمها هو زيارات المستشفى المتكررة، وكان لازم تنتهي. لذا اشترطت على نفسي اني اذا حسيت بأعراض ما اروح للمستشفى الا اذا استمرت لمدة 5 أيام متتالية.
وهذي الطريقة جابت نتيجة فورية! الاعراض الي كنت اروح بسببها للمستشفى هي اساسا اعراض عادية، قبل مشكلة الخوف ما كنت أصلا انتبه لها، لكن بسبب الخوف والضغط المستمر دخلت في مرحلة انتباه مفرط وصرت الاحظها واخاف منها.
بعد ما انتعشت شوي وحسيت اني احكمت قبضتي على حياتي، جاء الوقت الي اواجه خوفي من الناس، تحديدا في الدوام بعد ما صرت، بسبب خوفي، غير قادر على الدفاع عن نفسي لاني اخشى المواجهة مع مديري او مع غيره من الموظفين.
كانت هذي اصعب عادة اتخلص منها لانه تتضمن ناس آخرين، أيضا بسبب ان مديري تعود على شخصيتي الضعيفة والخاضعة، لكن بالتدريج حطيت نفسي في مواجهات مخيفه معه ومع غيره واجبرت نفسي اواجه الخوف الي تثيره هذي المواقف. استخدمتهم كأداة اواجه فيها خوفي.
بعد فترة من الوقت بدأت الاحظ، وانا غير مصدق، خوفي يقل تدريجيا وبشكل ملحوظ!
اخيراََ بدأت الاحظ تحسن في معاناتي مع الخوف
حسيت بتحسن مع اني كنت احط نفسي في مواقف تخوف مثل: نزع الكمام، عدم البحث بالانترنت عن اعراض صحية او زيارات المستشفى المتكررة، او مواجهة مديري ورفض استغلاله لي.
صرت احس الحياة كأنها سماء رمادية ملبدة بالغيوم وابتدت تتخللها انوار الشمس تدريجيا وتفتحت تكشف عن سماء زرقاء صافيه وعصافير ملونة تطير فرحانه وتغرد باصوات عذبه.
الخوف كان سبب مشاكلي مع اهلي ومع نهاية معاناتي مع الخوف رجعت علاقتي مع اهلي وانتهت مشاكلي معهم.
بعد ما وقفت البحث المستمر على الانترنت عن الاعراض صار عندي وقت كثير امارس في هواياتي واطلع واروح واجي، والالام الي كانت تجي في عيوني ورقبتي وكتوفي بسبب الجلوس على الكمبيوتر لفترات طويلة اختفت لاني ما صرت اجلس كل هذي المدة،
أيضا اكثر شيء لاحظته هو اني صرت انام زين وتخلصت من الارق.
لقيت الأمان والاطمئنان بداخلي ولا عدت احتاج لزيارات الأطباء المستمرة، ووفرت فلوسي أيضا.
استعدت ثقتي بنفسي وقدرت أوقف في وجه مديري في الدوام وحافظت على كرامتي بعد فترة من الاستغلال والإساءة.
العود احمد
عرفت اني تعافيت من مشكلة الخوف والقلق عندما، بعد انقطاع طويل، رجعت اقدر استمتع بقراءة الكتب، وبمتابعة المسلسلات والافلام، والرسم، والسوالف الي ان يتعب فكي من الكلام، و الاكل والشرب.
رجعت الى حياتي الطبيعية الي اعرفها أخيرا والعود احمد.
الحياة الي مليانه مشاعر، فيها الزين وفيها الشين، لكن ميزتها ان هذي المشاعر تتحرك وتتداخل وتتغير مع الوقت بتناغم مثل اغنية ممتعه تخليك تحب تسمعها مره ومرتين واكثر بدون ماتمل. عكس الحياة الي يكتسحها شعور الخوف وبأوتاره المشوهة يدوي بنغمته الموحشة.