اشعر ان حياتي متوقفه وصرت فريسة للاكتئاب والالم النفسي

 

اشعر ان حياتي متوقفه

اشعر ان حياتي متوقفه وصرت فريسة للاكتئاب والالم النفسي

أحيانا اشعر ان حياتي متوقفه ! اكيد انك تعرف هذا الشعور زين، وهو سبب بحثك في قوقل ودخولك الى هذا المقال تحديداَ.

دام انك دخلت هذا المقال وش رأيك تكمله للأخير، ودي أتكلم عن هذا الشعور لعل شيء من بخار الألم الحارق الي يملأ صدرك يجد مخرجا من بين هذي السطور..

الصراحة ان هذا شعور واحد، لكن يحمل معه باقه من المشاعر الثقيلة والمتعبة. ترددت كيف ارتب هذا المقال حتى قررت اني اكتب كل شعور على حده.

عن شعور البقاء في الخلف

وضعي يذكرني بوضع السجين الي من وقت الى وقت يجيه زائر. يسمع منه اخبار الناس (فلان تزوج – علان تخرج – فلنتان توظف ... الخ). يتصنع الضحكة والفرحة ثم يرجع لسجنه في نهاية الزيارة. وحيد يواجه الحقيقة المؤلمة ان الناس انطلقوا نحو المستقبل وتركوه متجمد في الخلف.

من سوء حظي اني في هذي الحياة واقف في بقعه تكشف كل شيء حولي. اقدر اشوف الناس الي تجاوزوني بأميال وما زالوا يلهثون ركضا خلف احلامهم وطموحاتهم واهدافهم، وحياتهم تتغير وتتطور بأستمرار. ثم ارجع اتألم امام حياتي الراكدة والمملة، الي ما اذكر متى اخر مره صار فيها تغيير.

اقدر أيضا اشوف الناس الي يجون من الخلف مسرعين، بلا رحمه يمرون من عندي يدون توقف. بعضهم يتوقف في بقعتي، ثم افرح وارحب. أخيرا احد يجسرني في هذي البقعة المظلمة. سرعان ما تزول فرحتي، توقفهم كان لمجرد الراحة حتى تحين لحظة الانطلاق. لحظتها اكتفي بالمشاهدة من الخلف. شخص آخر يلحق بالبقية تجاه مستقبل مشرق، ويذكرني اني عالق في الخلف.

اقدر اساعد العالقين مثلي، واطبب جراحهم، واجبر كسر جناحهم حتى ترجع لهم الحياة وتكتمل طاقتهم. ثم اودعهم من بقعتي البائسة. اكره نفسي اني العب دور المنقذ معهم وانا ما اقدر انقذ نفسي.

 

عن شعور العمر المتسارع الضائع

 

بينما اشعر ان حياتي متوقفه واتقلب في جحيم هذا الشعور، الوقت يمشي بسرعة متهورة.

يضيق صدري كل ما انتبهت ان عمري يقفز بخطوات طويلة على خط الاعداد وانا ما اقدر اطلع من الحفرة الي توقفت فيها حياتي!

مرور الوقت السريع لوحدة يضغط علي ويمنعني من التفكير بشكل سليم. وحدة من امنياتي اني املك آلة الوقت، أوقفه عند لحظة معينه الى ان افهم نفسي واتقصى أسباب العطل الي صاير في مركبة حياتي. استأنف حياتي بعد ما احل كل مشاكلي واكون جاهز اني انطلق مع الناس واعيش مثلهم.

 

عن شعور النقص

 

شعوري بالنقص يكبر يوم بعد يوم. بداخل عقلي احس فيه يتحول الى وحش شرس. يطاردني باستمرار ويضيق علي الحصار ويكرهني بالحياة.

صرت استحقر المرحلة الي انا واقف فيها من الحياة، واستهين باهتماماتي ورغباتي. كل الأشياء الي اسويها تافهه وناقصة اذا قارنتها بالاشياء الي يسوونها الناس حولي. عكسي هم عندهم اهتمامات ورغبات حقيقية ومهمة.

لو كانت حياتي تتغير وتتطور مثل باقي الناس، ما اعتقد اني راح أكون فريسه سهلة بين مخالب وحش الشعور بالنقص. لكن لان حياتي متوقفه، فقدت ايماني فيها ولا صار عندي دافع اني اسوي أي شيء.

 

عن الشعور بالحرج

 

اهرب من وحش، وقبل افرح يطلع لي وحش ثاني! ما يقل شراسة عن السابق. كل همه انه يعزلني في علبة مغلقة بعيد عن الناس. يحرمني من كل الطرق الممكنة للحصول على أي مواساة او مساعدة او حتى جبر خاطر.

اتفشل من نفسي قدام الناس، صار لي سنوات حياتي هي هي ما تغيرت. وش يقولون عني؟ ـ كسول؟ عجاز؟ اتكالي؟ متخاذل؟ بليد؟ متقاعس؟

البعض يسألني عن مستقبلي وعن خططي وعن اهدافي. والسؤال يوجع بغض النظر عن إذا كان نابع من حسن نية او شماته.

الهروب من مواجهة الناس كان الحل الأمثل. تركت وحش الشعور بالحرج يغلق علي في علبته وياخذني بعيد عن كل الناس. بالعزله ارتاح من التعامل مع أسالتهم الي ما عندي لها إجابات على حساب اني اضيع على نفسي كل الاحتمالات الي قد يظهر لي فيها شخص ناصح ومخلص، يمد لي يد العون.

 

عن شعور الخوف من المستقبل

 

اقدر اتحمل الم شعوري الحالي من حياتي الي كل مره اشوفها القاها نفسها ما تغيرت، على شرط يكون لهذا الركود المزعج نهاية. ولو كانت هذي النهاية لها موعد محدد، مستعد اقفل على هذا الموضوع ولا أتكلم عن مشاعري ابداَ.

الحاصل هو اني ما اعرف موعد هذي النهاية، ولا ادري اذا كان فيه نهاية أصلا!

أخاف بشده اني ابقى طول عمري كذا. كل ما حاولت اتجاوز وضعي الحالي، تتدخل حياتي وترمي لحظاتها المتشابهة والمتوقفه عقبات في طريقي وتمنعني من التقدم.

احس اني متورط في هذا الوجود ولا فيه علامات تحسن تلوح بالافق تبشر بمستقبل افضل. وهذا مخيف!

 

عن شعور التوهان

 

أحيان احس ان فيه علامة استفهام تسد مسارات التفكير في عقلي وتكبر كل ما انتقلت بتفكيري الى المستقبل. تشوش علي تفكيري وتخطيطي للأمور الحالية، وتصير علامة استفهام كبيرة تحجب كل محاولاتي في التقصي والاستطلاع عن المستقبل.

ببساطه، ما اعرف وش راح اسوي بالمستقبل! احس اني تايه كأني مسافر ضاعت خريطته. ما ادري وين اروح، وحتى الرجوع لنقطة الانطلاق مستحيل، لأني ما ادري من وين انا جاي اساساَ.

يذبحني شعور غامض، أحيانا اقدر اسمعه يتكلم بعقلي ويقول: "لازم اسوي شيء بحياتي ولا اجلس مكتوف اليدين امام هذا التوهان"، ينقطع صوته قبل يقول لي وش هذا الشيء الي لازم اسويه! يروح ويتركني محتار وتايه اكثر من ما كنت عليه.

لما أكون غير قادر اني اسعى خلف اهدافي واحلامي وخططي فهذي مشكلة. ولما أكون اصلا غير قادر على اني اخطط لمستقبلي واحدد اهدافي واحلامي فهذي مشكلة ثانيه مختلفة تماما واكثر عمق وصعوبة.

 

عن شعور العجز

 

انا متأكد اني افتقد شيء موجود عند كل الناس. ما اعرف ليش خطواتهم سهلة وسلسلة وسريعه، لكن لما اتبع دربهم تتباطئ خطواتي وتفتر وتتعطل في اول الدرب. هم يعرفون شكل المستقبل الي يتمنونه ويقدرون يشتغلون على تحقيقه، انا ما اقدر!

احس اني عاجز، انا حتى ما عندي شدة ابني في خيالي شكل المستقبل الي اقدر أقول عنه "هذا المستقبل اللي اتمناه". عقلي يقدر يحل اصعب مشكلة في الرياضيات لكن ينهار اذا حاولت احل لغز حياتي الكبير (مستبلقي المجهول).

حتى جسمي يستشعر حالة الضياع الي انا فيها، ويتخذ قرار انه ما يبي يتحرك. يدخل في حالة عجز شديد ما اقدر اسوي له أي شيء يرجع له نشاطه.

الشيء الي يملكونه الناس، الي يدفع عقولهم واجسادهم بقوة خارقه نحو المستقبل، ما هو موجود عندي.

 

عن شعور فقدان الثقة بالذات

 

تقديري لذاتي هو اول ضحايا حربي مع شعور ان حياتي متوقفه. هالشعور ينفث علي سمومه الي تزحف تحت رادار وعيي وتتعمق حتى تصل الى الجزء المسؤول عن احترامي وتقديري لذاتي وتقضي عليه!

طبيعي افقد ثقتي في نفسي بسبب اني ما قدرت اطلع نفسي من حالة اليأس والتوهان والعجز. وكل محاولة فاشلة تزيد المسافات بيني وبين ثقتي بنفسي.

اللحظات الي يخطر فيها على بالي هدف او طموح للمستقبل قليله، مثل رمضان ما يجيي الا مره وحدة بالسنه. باللحظات القليلة هذي، دائما القى نفسي غير واثق اني احقق هالهدف او هالطموح! او أخاف اني افشل في تحقيقه او اعتقد اني ما املك القدرة والإصرار الكافي للسعي خلفه.

بسبب فقداني ثقتي بذاتي أصبحت تموت تطلعاتي في مكانها ويصيبني اليأس والكآبه اكثر من قبل.

 

بما انك خلصت المقال،، اكتب لي شيء في التعليقات

 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مكتئب آخر

2016